الثلاثاء، 26 يناير 2016



تحولت قاعة فندق «كورال» هيلتون «سابقاً» صباح 19 يناير الجاري إلى منتدى ثقافي أمه جمع غفير من الكتاب والنقاد والصحفيين والمهتمين بالعمل الثقافي، وكانت المناسبة جرد مجلس جائزة الطيب صالح العالمية للابداع حسابه في عام مضى واعلان تخطيط العام الحالي قبل ختام الدورة السادسة في شهر فبراير القادم.

في بداية المؤتمر اكد البروفيسور علي شمو رئيس مجلس أمناء الجائزة ان الجائزة قد استطاعت دعم التواصل الثقافي بين أبناء السودان ومحيطهم العربي الافريقي وعلى أهمية الجائزة التي تزداد كل يوم وأضاف الخبير الاعلامي «شمو» أن تبوؤ جائزة الطيب صالح مقعدها في الصفوف الأولى للجوائز ما كان له أن يتحقق له الدعم المقدر من شركة زين للهاتف السيار ومجهودات جنود مجهولين ثابروا ليلاً ونهاراً من أجل انجاح الجائزة، وأوضح شمو ان الجائزة قد أعطت المبدع السوداني الثقة في نفسه وحفزته للتطلع إلى الوصول إلى القارئ العربي والاستمرار في العطاء، وأعلن «شمو» عن مشاركة الرئيس التونسي السابق المفكر المنصف المرزوقي في الفعاليات الختامية للدورة السادسة في فبراير القادم.

من جهة أخرى قال الناقد مجذوب عيدروس الأمين العام لجائزة الطيب صالح أن هذا العام قد شهد مشاركات من جميع قارات العالم وكذلك دخول «قصص الأطفال» لأول مرة في المحور الثالث للجائزة بالاضافة للرواية والقصة القصيرة وأضاف عيدروس أن أهمية التواصل بين المبدعين في العالم العربي تكمن في إدراك أن قيمة الفن ترتبط في أبعادها الإنسانية في أهمية الحوار بين أهل الابداع وفي ربطهم بواقعهم، وان الجائزة كتظاهرة ثقافية كبرى سعت من اليوم الأول على الانفتاح من أجل ترسيخ أقدام السودان في محيطه العربي والأفريقي وفي العالم، وأشار عيدروس إلى اتساع رقعة الجغرافية التي وصلت اليها الجائزة وكذلك المشاركات ذات القيمة من كتاب لهم وزنهم، وكذلك أوضح البروفيسور مهدي بشرى عضو مجلس أمناء الجائزة أن الجائزة قد خلفت حراكاً ثقافياً متميزاً وربطت السودان ومبدعيه مع المبدعين العرب عبر المشاركة في المسابقة أو التحكيم أو تقديم الأوراق النقدية والعلمية وأضاف بشرى ان شخصيات عربية مبدعة تشرفت الجائزة بمشاركتها في فعالياتها وان من شأن ذلك فتح الأبواب كلها بين أهل الابداع في العالم العربي وكذلك في افريقيا. وقدم الروائي ابراهيم اسحق عضو مجلس أمناء الجائزة قراءة للأنشطة التي قدمتها أمانة الجائزة عقب انتهاء فعاليات الدورة الخامسة في مدن بورتسودان والأبيض ورفاعة وفي تظاهرة الاحتفال بمرور «50» عاماً على صدور العدد الأول من مجلة الخرطوم الثقافية وتكريم رؤساء تحرير المجلة العريقة التي أسسها الصحفي الراحل قيلي أحمد عمر، وقدم بعض الحضور ملاحظات حول الجائزة.

في ختام المؤتمر الصحفي وزعت على الحضور عدد «9» كتب في طباعة أنيقة، وهي تشمل الثلاثة الفائزين من كل مساق في الرواية والقصة القصيرة والشعر.. وهي «الغجرية» 
لكاتبة المغربية وئام حسن المددي، «كاجومي للسوداني هشام آدم محمد وأموشي»، عصام عمر إبراهيم ودويّ على إيقاع متزن للقاص العراقي راسم قاسم موسى، وسيارة ومسروقات أخرى للكاتب السوداني يوسف عبد الجليل العطا وفاطمة تعيش الحلم، للكاتب المصري محمد عباس، خريف الأوسمة، للشاعر السوري حسن إبراهيم الحسن «عندما يشهق البنفسج لالعراقي إسماعيل عبيد صياح المركز الثاني عن مجموعة»، وديوان «فوانيس كفيفة». فراس فرزت القطان من سوريا إضافة لكتاب الأوراق العلمية المصاحبة للفعاليات.

0 التعليقات:

إرسال تعليق